صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ارتفاع معدل توافر الوظائف في الدول الغنية بسبب الانتعاش الاقتصادي 

حسن هريدي

الأربعاء، 05 مايو 2021 - 02:48 م

أظهرت المؤشرات الاقتصادية تعافي اقتصاديات الدول المتقدمة في استجابة سريعة لعمليات التوسع في اللقاحات الطبية وكذلك إقبال الشركات على توظيف العمالة مما أدى إلى انخفاض معدلات البطالة.

وتأتي في مقدمة تلك الاقتصاديات كلا من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية وفرنسا واستراليا والمملكة المتحدة وايطاليا .

وبدأت الشركات في توظيف العمالة، في حين تتراجع البطالة في معظم الاقتصادات المتقدِّمة على أمل أنَّ اللقاحات ستحتوي في النهاية تفشي وباء فيروس كورونا، لكن لم تبدأ كل الوظائف بالعودة.

وارتفع معدل التوظيف بالولايات  المتحدة الأمريكية في  الوظائف غير الزراعية بمقدار 916 ألف وظيفة في شهر مارس الماضي، مما أدى إلى تجاوز متوسط تقديرات خبراء الاقتصاد الذين توقَّعوا زيادةً بمقدار 660 ألف وظيفة. لكن هناك ثغرات، إذ ما يزال هناك ما يقرب من مليوني سيدة في القوى العاملة أقل مما كان عليه قبل تفشي وباء فيروس كوفيد-19.


وفى دولة ألمانيا كان سوق التوظيف الألماني أكثر مرونة من البلدان الأوروبية الأخرى بسبب اعتماد الاقتصاد بشكل أكبر على التصنيع حتى مع استمرار تأثر آلاف الشركات بقيود الحدِّ من تفشي وباء فيروس كورونا، التي جرى تمديدها مؤخراً.


ومع ذلك، فإنَّ العديد من الشركات تتعرَّض لضغوط بسبب الإغلاق لمدة ما يقرب من ستة أشهر، وما يزال أمام سوق العمل طريق طويل قبل الدخول في مرحلة التعافي الكامل. 


وتتوقَّع شركة "بلومبرغ إيكونوميكس" أن ينخفض معدل البطالة في ألمانيا إلى 4.2% في الربع الأخير من العام الجاري، وأن يصل إلى 4% في نهاية عام 2022.

أما في دولة فرنسا انخفض عدد الباحثين عن عملٍ في فرنسا من أعلى مستوى له على الإطلاق أثناء قيود الإغلاق الأول، مع بدء تفشي وباء كورونا، لكن ما يزال العدد أعلى من مستويات ما قبل الأزمة، وكان حوالي مليوني شخص ما يزالون يعملون وفقاً لأنظمة العمل قصيرة الأجل في شهر فبراير الماضي.

وتشير الزيادة الكبيرة في تسجيلات التدريب إلى أنَّ العمال الفرنسيين يتوقَّعون حدوث تحولات جوهرية في سوق العمل.

اقرأ أيضا: جلسة لـ«الثقافي البريطاني» حول إنجازات تطوير الاقتصاديات الإبداعية

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة